كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{عن سبيل الله} حسن.
وقال أبو عمر تام إن جعل {والذين يكنزون} في محل رفع بالابتداء وخبره {فبشرهم} وليس بوقف إن جعل في محل نصب عطفًا على أنَّ {كثيرًا} وكأنَّه قال إنَّ كثيرًا من الأحبار والرهبان ليأكلون والذين يكنزون يأكلون أيضًا.
{في سبيل الله} الثاني ليس بوقف لمكان الفاء.
{بعذاب أليم} كاف إن نصب يوم بمحذوف يدل عليه عذاب أي يعذبون يوم يحمى أو نصب مقدرًا وليس بوقف إن نصب يوم بقوله: {أليم} أو {بعذاب} ولكن نصبه بعذاب لا يجوز لأنَّه مصدر قد وصف قبل أخذ متعلقاته فلا يجوز إعماله وهذا الشرط في عمله النصب للمفعول به لا في عمله في الظرف والجار والمجرور لأنَّ الجوامد قد تعمل فيه مع عمله في المتعلق ولو أعمل وصفه وهو أليم عظيم قدره يوم يحمى عليها.
{وظهورهم} كاف على استئناف ما بعده لأنَّ ما بعده قولًا محذوفًا تقديره فيقال هذا الكي جزاء ما كنزتم لأنفسكم.
و{لأنفسكم} جائز.
{تكنزون} تام.
{والأرض} جائز.
{حرم} حسن.
{القيم} حسن.
{أنفسكم} كاف على أنَّ الضمير في {فيهن} يعود على {أربعة} فلا يوقف من قوله: {منها أربعة} إلى قوله: {أنفسكم} وإن جعل الضمير في {فيهن} يعود على {اثنا عشر} لم يوقف من قوله: {يوم خلق السموات والأرض} إلى قوله: {ذلك الدين القيم} قاله يعقوب ثم قال والصحيح في ذلك أنَّ عود الضمير لا يمنع الوقف على ما قبله لأنَّ بعض التام والكافي جميعه كذلك قاله النكزاوي.
{كافة} كاف.
{المتقين} تام.
{في الكفر} حسن لمن قرأ يضل بضم الياء وفتح الضاد مبنيًا للمفعول وبها قرأ الأخوان وحفص والباقون مبنيًا للفاعل من أضل وليس بوقف لمن قرأ بفتح الياء وكسر الضاد يجعل الضلالة والزيادة من فعلهم كأنَّه قال زادوا في الكفر فضلوا.
{ما حرم الله} حسن.
{أعمالهم} كاف.
{الكافرين} تام.
{إلى الأرض} حسن وقيل للاستفهام بعده.
{من الآخرة} أحسن منه.
{إلاَّ قليل} كاف للابتداء بعده بالشرط وليست إلاَّ حرف استثناء في الموضعين وإنَّما هي إن الشرطية أدغمت النون في اللام وسقطت النون في تنفروا وسقوطها علامة الجزم وجواب الشرط يعذبكم وتقديرهما إن لم تنفروا إن لم تنصروه.
{قومًا غيركم} حسن ومثله {شيئا}.
{قدير} كاف.
{إنَّ الله معنا} حسن.
{فأنزل الله سكينته عليه} كاف إن جعل الضمير في عليه للصديق رضي الله عنه وهو المختار كما روي عن سعيد بن جبير وإن جعل الضمير في عليه للنبيّ صلى الله عليه وسلم لم يكف الوقف عليه.
{السفلى} تام لمن قرأ {وكلمة الله} بالرفع وبها قرأ العامة وهي أحسن لأنَّك لو قلت وجعل كلمة الله هي العليا بالنصب عطفًا على مفعولي جعل لم يكن حسنًا وليس بوقف لمن قرأه بالنصب عطفًا على {كلمة الذين كفروا هي السفلى} وبها قرأ علقمة والحسن ويعقوب قال أبو البقاء وهو ضعيف لثلاثة أوجه أحدها وضع الظاهر موضع المضمر كقول الشاعر:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء ** نغص الموت ذا الغنى والفقيرا

إذ لو كان كذلك لكان وجعل كلمته هي العليا وقراءته بالنصب إذن جائزة معروفة في كلام العرب الثاني أن فيه دلالة على أنَّ كلمة الله كانت سفلى فصارت عليا وليس كذلك الثالث توكيد مثل ذلك بهى بعيد إذ ليس القياس أن تكون إياها وقيل ليست توكيدًا لأنَّ المضمر لا يؤكد المظهر. اهـ.
{هي العليا} كاف على القراءتين.
{حكيم} تام للابتداء بالأمر وانتصب {خفافًا وثقالًا} على الحال من فاعل {انفروا}.
{في سبيل الله} حسن.
{تعلمون} كاف ومثله {الشقة} على استئناف ما بعده أي يقولون بالله لو استطعنا أو بالله متعلق بسيحلفون.
{معكم} حسن.
{يهلكون أنفسهم} أحسن منه.
{لكاذبون} كاف وزعم بعضهم أنَّ الوقف على عفا الله عنك وغرّه أنَّ الاستفهام افتتاح كلام وليس كما زعم لشدة تعلق ما بعده به ووصله بما بعده أولى وقول من قال لابد من إضمار شيء تكون حتى غاية له أي وهلا تركت الإذن لهم حتى يتبين لك العذر الكلام في غنية عنه ولا ضرورة تدعو إليه لتعلق ما بعده به.
{الكاذبين} كاف ومثله و{أنفسهم} و{بالمتقين} و{يترددون}.
{لأعدوا له عدة} وصله بما بعده أولى لحرف الاستدراك بعده قرأ العامة عدة بضم العين وتاء التأنيث أي من الماء والزاد والراحلة وقرئ {لأعدوا له عدة} بفتح العين وضمير له عائد على الخروج.
{فثبطهم} جائز.
{القاعدين} كاف قيل هو من كلام بعضهم لبعض وقيل من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والقاعدون النساء والصبيان.
{يبغونكم الفتنة} حسن على أنَّ الواو للاستئناف وليس بوقف إن جعلت الجملة حالًا من مفعول {يبغونكم} أو من فاعله ورسموا ولا أوضعوا بزيادة ألف بعد لام ألف كما ترى ولا تعلم زيادتها من جهة اللفظ بل من جهة المعنى لأنَّهم يرسمون مالا يتلفظ به.
{سماعون لهم} كاف ومثله {بالظالمين} وكذا {كارهون}.
{ولا تفتني} حسن نزلت في الجد بن قيس قال له النبيّ صلى الله عليه وسلم هل لك في جلاد بني الأصفر وكان لهم بنات لم يكن في وقتهن أجمل منهن فقال الجد بن قيس ائذن لي في التخلف ولا تفتني بذكر بنات بني الأصفر فقد علم قومي أنَّي لا أتمالك عن النساء إذا رأيتهن واختلف في الابتداء بقوله ائذن لي فالكسائي يبدأ بهمزتين الثانية منهما ساكنة ومن أدرج الألف في الوصل ابتدأ بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة لأنَّ القاعدة في الابتداء بالهمز أن يكتب الساكن بحسب حركة ما قبله أو لا أو وسطًا أو آخر نحو ائذن وائتمن والبأساء واقرأ وجئناك وهيء والمؤتون وتسؤهم لأنَّ اللفظ يكتب بحروف هجائية مع مراعاة الابتداء به والوقف عليه.
{سقطوا} حسن معناه في الإثم الذي حصل بسبب تخلفهم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
{بالكافرين} كاف.
{تسؤهم} حسن للابتداء بالشرط.
{فرحون} تام.
{لنا} جائز.
{مولانا} حسن.
{المؤمنون} كاف.
{الحسنيين} حسن يعني الغنيمة أو الشهادة.
{أو بأيدينا} حسن.
{فتربصوا} أحسن منه للابتداء بعد بإنَّا.
{متربصون} أحسن منهما وقيل لا وقف من قوله: {قل هل تربصون} إلى {متربصون} لأنَّ ذلك كله داخل تحت المقول المأمور به والوقف على المواضع المذكورة في هذه الآية للفصل بين الجمل المتغايرة المعنى.
{لن يتقبل منكم} جائز.
{فاسقين} كاف ومثله {كارهون}.
{ولا أولادهم} حسن إن جعل في الحياة الدنيا متصلًا بالعذاب كأنَّه قال: {إنَّما يريد الله ليعذبهم بها} أي بالتعب في جمعها وإنفاقها كرهًا وهو قول أبي حاتم وقيل ليس بوقف لأنَّ الآية من التقديم لاتصال الكلام بعضه ببعض والتأخير {فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنَّما يريد الله ليعذبهم بها} أي في الآخرة وهذا الشرط معتبر في قوله: {وأولادهم} الآتي.
{وهم كافرون} حسن ومثله {إنَّهم لمنكم} {وجلون}.
{يفرقون} كاف ومثله {يجمحون}.
{في الصدقات} حسن وهو حرقوص بن زهير التميمي ذو الخويصرة رأس الخوارج.
{رضوا} جائز للفصل بين الشرطين وجواب الأول لا يلزم فيه المقارنة بخلاف الثاني فجاء بإذا الفجائية وإنَّهم إذا لم يعطوا فاجأ سخطهم ولم يكن تأخيره لما جبلوا عليه من محبة الدنيا والشره في تحصيلها ومفعول رضوا محذوف أي رضوا ما أعطوا.
{يسخطون} كاف.
{حسبنا الله} حسن ومثله {ورسوله} على استئناف ما بعده وقيل ليس بوقف لأنَّ من قوله: {ولو أنَّهم رضوا} إلى {راغبون} متعلق بلو وجواب لو محذوف تقديره لكان خيرًا لهم وقيل جوابها وقالوا والواو زائدة وهذا مذهب الكوفيين وقوله: {سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنَّا إلى الله راغبون} هاتان الجملتان كالشرح لقوله: {حسبنا الله} ولذلك لم يتعاطفا لأنَّهما كالشيء الواحد لاتصال منع العطف قاله السمين.
{راغبون} تام.
{وابن السبيل} جائز لأنَّ ما بعده منصوب في المعنى بما قبله لأنَّه في معنى المصدر المؤكد أي فرض الله هذه الأشياء عليكم فريضة.
{فريضة من الله} كاف.
{حكيم} تام.
{هو أذن} حسن وكاف إن نون أذن وخير ورفعا ومن قرأ قل هو أذن خير بخفض الراء على الإضافة وهي القراءة المتواترة كان وقفه على منكم حسنًا على القراءتين.
{ويؤمن للمؤمنين} كاف لمن قرأ {ورحمة} بالرفع مستأنفًا أي وهو رحمة وليس بوقف لمن رفعها عطفًا على أذن وكذا من جرها عطفًا على خير والمعنى أنَّنا نقول ما شئنا ثم نأتي فنعتذر فيقبل منا فقال الله قل أذن خير لكم أي إن كان الأمر على ما تقولون فهو خير لكم وليس الأمر كما تقولون ولكنه يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين أي إنَّما يصدق المؤمنين.
{آمنوا منكم} كاف ومثله {أليم} وكذا {ليرضوكم} على استئناف ما بعده.
{مؤمنين} تام.
{خالدًا فيها} كاف ومثله {العظيم}.
و{بما في قلوبهم} و{قل استهزؤا} و{ما تحذرون} و{ونلعب} كلها وقوف كافية.
{تستهزؤن} حسن.
{لا تعتذروا} أحسن منه وقيل تام.
{بعد أيمانكم} كاف سواء قرئ {تعف} بضم التاء مبنيًا للمفعول أي هذه الذنوب أو قرئ {تعذب} بضم التاء مبنيًا للمفعول أيضًا طائفة نائب الفاعل وبها قرأ مجاهد وقرئ {نعف} بنون العظمة و{نعذب} كذلك {طائفة} بالنصب على المفعولية وبها قرأ عاصم وقرأ الباقون {إنَّ يعف} {تعذب} مبنيًا للمفعول ورفع {طائفة} على النيابة والنائب في الأول الجار بعده.
{مجرمين} حسن ومثله {من بعض} لأنَّه لو وصل بما بعده لكانت الجملة صفة لبعض وهي صفة لكل المنافقين.
{أيديهم} جائز.
{فنسيهم} كاف ومثله {الفاسقون}.
{خالدين فيها} جائز.
{هي حسبهم} حسن.
{ولعنهم الله} أحسن منه.
{مقيم} ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله وقيل حسن لكونه رأس آية وذلك على قطع الكاف في قوله: {كالذين} عما قبلها أي أنتم كالذين فالكاف في محل رفع خبر مبتدأ محذوف.
{وأولادًا} جائز.